الأحد، 22 يناير 2017

مرحباً، إنها الخامسة صباحاً

و الوقت متأخّر قليلاً. أو مبكّر جداً.

 لكن لا بأس

ف لطالما كنتُ مزعجاً..

و الأمر ليس بجديد

الجديد أنكِ لستِ هُنا هذه المرّة

أسألك .. "يا جميلة.. كيف حالُكِ بداخلي؟".

أُكرّر السؤال.. ولا تجيبين.. 

..

أعلم أني تأخرّت.

أتيتُ بعد نفاذ الوقت،

بعد أن داهمكِ الحزن،

بعد أن هزمكِ الملل، 

بعد انتظاركِ الطويل.


أتيت.. بعدما نفذت خياراتك،

و بعدما ظننتِ أنني لن آتي أبداً.


أتيت.. 

لأُخبرك ان يومي كان سيئاً و مملاً جداً.

ربما لأنكِ لستِ هُنا،

و ربما لأنني لم أعد احتمل الحديث مع أحد، ولا رؤية أحد، لا يزورني أحد ولا أخرُج من المنزل

أُمارس الملل و الوحدة.. مع نفسي فقط.


أتيت.. 

و هذه المرّة لن أكذب، لن أدّعي، 

لن أقول أنني بخير.

هذه المرّة سأُطلق العنان لنفسي.

و أشتكي.. و ابكي، و أتظلّم، 

سأبدوا ضعيفاً جداً. و سأنكسر.. 

و اتوسّل.. ثم سأُخبرك اني اشتقت 

اشتقت إليكِ جداً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق