السبت، 12 أكتوبر 2013

لا ازال اكتب.

مؤخراً كنت اشعر اني كلما حاولت التحدث الى احدهم عدني مهرجاً. فأقول لنفسي حينئذ. فليكن اذا .. سأقوم بدور المهرج لانك أغبى مني. و أخبث سريرة. انا جمال. و من الكفر الا تقدر الجمال. و أتذكر مبتكر فكرة "التحميلة" و مقدار الصعوبات التي تحملها حتى يقنع الناس بفكرته. الا انه في النهاية نجح. و اصبح فخرا على مرّ السنين. انا لم اعبث بعد. انا مجرد متغطرس بطريقة جذابة و جميلة جدا. انا فتى يعشق السجائر و اللون الأزرق. انا مجرد كتلة هلامية من الأفكار الامنطقية. انا صرصور يميني متطرف. انا نملة تكتب الشعر و تتعمق في مفرداته. انا سمكة ولدت في صحراء. انا رجل التناقضات. و انا اكره تجارة الدين. رب اني اتقرب إليك بكرهي للسلفيين. ربي قاتل كل المنفّرين عن دينك. اللهم اني خبيث ودنئ. لكني احبك. لا بأس ان أرسلتني الى الجحيم فأنت خالقي. لكني احبك. و سأضل اهتف بحبك. انت العظيم. فيا رب سامحني. سامحني يا رب.
لطالما كان الأغنياء هم مصدر الشقاء لهذا الكوكب. فهذا غني أصيب بمرض في الأنف فعبر نصف العالم ليصل الى باريس حيث طبيب يمدحه عامة الشعب. فلما وصل اليه قال الطبيب انا متخصص في المنخار الأيمن. و انت مصاب في الأيسر. لا أستطيع علاجك. انظر الى اين وصلت برجوازية المريض و الطبيب. و أرستقراطي آخر يبيد قبيلة كاملة. لأنه يريد مدّ أنبوب نفط في مكانها. ليزيد من ثروته التي لن تنتهي حتى قيام الساعة. ياااه! إيتها القيامة الم يحن الوقت بعد؟ في الواقع صديقي احمد يحتاج المال لكي يخيط جرح رأسة. و محمد يحتاج مالا ليقدم طلب اللجوء السياسي الخاص به! محمد يريد ان يبيع وطنه لأجل المال. لا انتقده! فطالما كانت حياته قاسية. و لطالما كان الوطن موطن خذلان و فشل بالنسبة له. محمد يريد ان يذهب الى امريكا. بالحديث عن امريكا. *امريكا بنت ستين كلب*. عموماً. لطالما شاهد محمد الأفلام الهوليوودية. و أراد ان يعيش تلك الحياة. أراد تكرار نفس السيناريو. هذا بالنسبة اليه الجمال. تلك جنة الله في الارض. لا وطن .. لا قيود .. لا عيب .. لا حرام .. لا شئ. فقط مجموعة من البشر يعيشون الحياة الحيوانية وفق قانون حيواني وضعه احدهم. هذه الحياة تتكالب. و نحن لسنا كلاباً. ان الانسان ليحلوا له ان يرى سقوط الرجل الصالح. و تلطخ شرفه بالعار.
في سياق منفصل .. ما اخبار عشيقتي؟ هل لا زالت تقرأ؟ ام هاجرت الى الشمال. مع كل الأحبة و الأحلام و الحروف و القصائد. اين هي؟ انا حقاً اشتاقها .. هي "اناي" المسروق. هي انا و انا هي. روح واحدة في جسدين. تمثلني جدا. كتاباتها. غرورها. عفويتها. عذريتها. برجوازيتها. عموما هي كاملة. في نظري. و تبا لكم. كتابتي لها تشعرني كالمُغتصبة. كالسجين اللذي يصرخ. يحكي نكتة فيضحك من معه. و لكن قضبان السجن ليست ساخرة. و اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقي. يااه. تخيل انها قرأت. و ابتسمت. و أُعجبِت. وأحبّت. و قبِلت. و تزوجتها. و اقتنيت كلباً. و عشت سعيداً الى مالا نهاية .. يااه. فقط تخيل .. انها قرأت. اشتاقها .. اقسم اني افعل. كالطفل الجائع. كالجثة الهامدة. كالاحلام المحققة. كالاماني .. كالكتب المقدسة. كالافكار الهلامية. احبها بعدد اليالي التي بقيت مستيقضاً فيها حتى الصباح. افكر في بعض الهطرقات لأُدهشها. لتعود و تخبرني بأنه ليس من الطبيعي ان نفكر بمنطقية في عالم لا منطقي. فأندهش! لأنها ارتجلته!
عموما .. انا احبها. ❤️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق