ارى الحرية في شكل غيوم سوداء. تلوح في سماء السودان. الفوضى العارمة. القتل الوحشي. الذخيرة الحيّة. عشرات الأرواح تزهق. مئات الإصابات تُدمي. أستطيع شم الحرية في رائحة "البمبان" النتنة. لكنّ الحرية جميلة. رائحتها عطرة. طعمها عذب. ملمسها ناعم. لكن ثمنها غالٍ جدا. تلك الدماء المسفكة. تلك الإصابات البليغة. تلك الأموال المهدرة. انها حياة قاسية يا رجل. و ما اُخذ بالسيف. لن يعود الا بالسيف. فانتفضوا و "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا". ربي يعلم كيدهم. فأين من رب السماء سيذهبون.؟ و إن توقف الامر على الدمار. فلا بأس.! سنبنيها أجمل و اشرف. قائمة على الشفافية. مرتكزة على العدل. أساسها المصداقية. لا فقر بها. لا جهل فيها. لا رشوة. لا فساد. لا اختلاس. لا بطالة. دولة تقدس الأديان. دولة تقدر الكبير. و تحترم الصغير. دولة يقف جيشها خلف مواطنها. تحت اي سماء. وفوق اي ارض. دولة يُفتخر بها. دولة تقدر مواهب شعبها.
السودان سينتفض. سيعود حراً. "حنبنيهوا البنحلم بيهو يوماتي. وطن شامخ. وطن عاتي".
سيعود السودان افضل من ما كان. و لن نعلم ما اذا كان "البشير" سيئاً ام جيداً الا بعد رحيله.! فيا رب عجّل رحيلهم. و ارزقنا بلاداً. فالآن لا نملك وطناً! كل ما نملكه هو شباب. هو هتاف. هي دعوات. هي أُمنيات. هي احلام. و هل الحرية حرام؟ ام احتقر ذاك العبدُ الفاسدُ شعبه.؟ لمَ يريد جوعهم و هو شبعان؟ لمَ يريد قتلهم و هو حي؟ لم يريد ان يقسوا عليهم و هو في رغد من العيش؟ لم َيريد ان ييتّم؟ لمَ يريد ان يرمّل؟ لماذا؟
بكل وضوح .. "الشعب يريد إسقاط النظام". هي اربع كلمات بسيطة لكن مضمونها معقّد. على الأرجح بالنسبة لهم.
أغمض عيناي. فأجد نفسي في زمن لم أولد فيه بعد. حينها كانت الحرية منتشرة. كان الفقر فيه مشردا. كانت الفضائل و الرذائل تطوف الارض معا و تشعر بالملل الشديد.!
هي ببساطة. اني "تخيلت. فأبتسمت. فتذكرت الواقع. ثم اجهشت بالبكاء."
قالها محمود "أبقوا الصمود.". "السودان سينتفض". نعم "سينتفض". بإذن الله سينتفض. !
السودان سينتفض. سيعود حراً. "حنبنيهوا البنحلم بيهو يوماتي. وطن شامخ. وطن عاتي".
سيعود السودان افضل من ما كان. و لن نعلم ما اذا كان "البشير" سيئاً ام جيداً الا بعد رحيله.! فيا رب عجّل رحيلهم. و ارزقنا بلاداً. فالآن لا نملك وطناً! كل ما نملكه هو شباب. هو هتاف. هي دعوات. هي أُمنيات. هي احلام. و هل الحرية حرام؟ ام احتقر ذاك العبدُ الفاسدُ شعبه.؟ لمَ يريد جوعهم و هو شبعان؟ لمَ يريد قتلهم و هو حي؟ لم يريد ان يقسوا عليهم و هو في رغد من العيش؟ لم َيريد ان ييتّم؟ لمَ يريد ان يرمّل؟ لماذا؟
بكل وضوح .. "الشعب يريد إسقاط النظام". هي اربع كلمات بسيطة لكن مضمونها معقّد. على الأرجح بالنسبة لهم.
أغمض عيناي. فأجد نفسي في زمن لم أولد فيه بعد. حينها كانت الحرية منتشرة. كان الفقر فيه مشردا. كانت الفضائل و الرذائل تطوف الارض معا و تشعر بالملل الشديد.!
هي ببساطة. اني "تخيلت. فأبتسمت. فتذكرت الواقع. ثم اجهشت بالبكاء."
قالها محمود "أبقوا الصمود.". "السودان سينتفض". نعم "سينتفض". بإذن الله سينتفض. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق