الثلاثاء .. الرابع من تشرين الثاني .. للعام 2013 .. الساعة 9:07
مساءا ..
كالعادة. خرجت من المنزل دون وجهة. لا ادري الى اين اذهب. كل ما في
الموضوع اني قررت صفع الملل. و هرمت! وبينما كنت اتمشى .. لاحظت احدى "بائعات
الشاي" الجميلات جدا. فقررت التوقف قليلا. لشرب القهوة. مستمتعا بالنظر
اليها. وقتلا لزمني. فجلست. كان احد الاصدقاء جالسا في نفس المكان. بالصدفة! سلمت
عليه. تبادلنا الحوار قليلا. ثم سألت "خالد .. الست جامعي؟ فلماذا تقود هذه
اللعينة. المنعوتة "بالركشة" !. فرد "عندك زمن؟" .. فقلت
"الكثيرر الكثير!" .. قال "يا رفيق .. لطالما كانت حياتي قاسية جدا
.. انا متخرج بدرجة الامتياز من جامعة *اسم جامعة عريق* .. بعدها عملت لصالح
حكومتنا الرشيدة *يضحك* لمدة سنتين .. كنوع من الخدمة الالزامية المفروضة .. في
تلك المرحلة كنت اعمل على اختراع لي .. كنت اود تصميم يد الكترونية تتصل بالاعصاب
.. لتخفف من عبأ المعاقين قليلا" .. انا "جميل جدا .. وماذا حدث؟"
.. فقال "كنا نفتقر للتجهيزات .. و لكنا كنا متميزين جدا في هذا المجال ..
عملنا بكد يوما بعد يوم .. صممنا اليد الالكترونية .. و اجدنا النظم المتصلة
بالحاسوب .. كان كل شئ جيدا .. لكنا لم نجد الدعم الكافي للعمل على مشروعنا ..
فتوقفنا لجمع المال الكافي لاتمام العمل .. حينها التحقت بأحدى الدوائر الحكومية و
ليتني لم افعل .. عملت بها لمدة ستة اشهر .. كان كل شئ جيدا .. الى ان .. !!".
انا .."الى ان ماذا؟" .. فرد "الى ان تقدم للعمل احد المقربين الى
المسؤول .. فقرر و بكل بساطة تسريحي من العمل .. كنت قد جمعت المال الكافي لاتمام
مشروعي .. لكن لازال اهلي يعولون علي .. فبقيت ابحث عن عمل حتى انتهى كل المال
الذي املك .. و تصدق احدهم على بهذه اللعينة *يعني الركشة* اعمل معه و نقتسم المال".
فسالته "و المشروع؟" .. فقال بحرقة! "اي مشروع يا احمد؟ اي
مشروع؟" .. فركب "ركشته" و ذهب .. حتى دون ان يقول وداعا .. صراحة!
لا الومه! فالقصة مبكية! و الواقع قاسي! والاحلام كانت كبيرة! ما يشغل بالي الان
.. ان كان هذا الشخص في دولة غير هذه .. فهل سيتكرر هذا السيناريو؟ ام سيكون الان
من اغنى اغنياء مجرتنا اللعينة؟! ..
وطني .. ارجوك انظر للشباب و قدر مواهبهم .. احفظ حقوقهم .. انه لمن
الكفر الا نقدر الجمال .. ببساطة يمكن تكوين جمعية ترعى الشباب و مواهبهم ..
ليكونوا افضل .. ليبنوا وطنا اجمل .. اجمعوا شبابكم .. وحدوا عقولهم .. ادعموهم ..
قفوا بجانبهم .. افيدوهم ليفيدوكم .. الاحظ اني اكثر من الكلام. و لكن لا حياة لمن
تنادي! تبا !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق