الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

اردت تدوين شئ ما .. هذا فقط.

لطالما كانت احلامي مشكلة. على الاقل بالنسبة لي. رأسي الممتلئ بالافكار البرجوازية يسببها. على سبيل المثال حلمتُ البارحة أنني فراشة. لا أدري الآن هل أنا رجلٌ رأى في حلمه أنه فراشة. أم أنني فراشة تحلم الآن أنها رجل؟ . انها سخيفة يا رجل.  دعك من هذا و لنتكلم بواقعية اكثر. الان في جيبي سبع سجائر. لا ادري لماذا كلما اتفقد جيبي اجد سبع سجائر دائما ! ربما لهذا علاقة مع النظام الرأسمالي الفاسد؟ ام انها مجرد صدفة! لا ادري .. عموماً سأبلغ الثامنة عشر قريبا. انا صغير جدا يا رجل. اصغر من اتحمل هذا القدر من الهموم. اصغر من ان امتلك هذا القدر من الاحلام. اصغر من ان تقسو علي هذه الحياة التعيسة. اصغر من ان اكون محتجزا داخل مفردات. مفردات عربية. فالكلمات لا تعبر عن المشاعر. انا استقب. وانا غني جدا يا رجل. الم اخبرك ان لدي هاتف ذكي و حياة غبية و ثمان و عشرون حرفا لاكتب بها؟. الفقيرة هي عشيقتي. كل ما تملكه هو منزل ضخم. افكار بلاستيكية. مجموعة هواتف ذكية. و مشية متعجرفة. لكنها جميلة جدا يا رجل. و ضحكتها عاهرة. و انا احبها. يكفي اني احبها. احيانا تكتفي برفع حاجبها عندما لا يعجبها شئ. تبا كم احبها. لكنها لا تعلم اني افعل. هذا القدر اراد من هذا الفقير ان يحب هذه الفتاة. لا زلنا مجرد اصدقاء. على ما يبدوا! لا ادري !! أخاف اخبارها. فأنا عاهر و داعر و ساخر و ظالم و مستبد ايضا. !! لكنها لطالما قالت "الكمال لله" ! أأخبرها؟ انتظر؟ .. لا ادري ما العمل.. آآه !

لطالما كنت مترددا. ابتسم بلا سبب. ادخن سجائري الرديئة. و اجهش بالبكاء. عالمي يعتبرني فأر تجارب. فقد جربت كل شئ. ليس من السهل ان تكون كادحا في يومنا هذا!
صراحة لا اعلم ما اكتبه الآن ! اردت تدوين شئ ما .. هذا فقط  .. انا في غرفة مظلمة جدا .. سأجرب التحدث الى نفسي قليلا ..

احمد .. هاه؟ .. انا خائف جدا يا رجل .. ما بك؟ .. هناك شبح يمعن النظر الى وجهي .. اين هو؟ .. لا ادري! .. لا تدري؟ .. انا فقط احس به .. تظاهر بأنك شبح ايضا. انت جيد في ذلك .. و ما الفائدة؟ .. ربما يخاف منك .. *يهمس بصوت مخيف* اوووو .. هل رحل؟ .. لا اعلم! لكني لا زلت احس بوجوده .. جرب ان تتبول على نفسك! .. فكرة جيد يا صاح .. هل ستفعلها؟ ... لا ادري .. افعلها! هيا هيا .. *يتبول على نفسه* .. ههه انت غبي جدا يا رجل .. اعلم! و لكني احس بالدفء الآن .. و الشبح؟ .. لا ادري! ربما رحل .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق