الجمعة، 28 نوفمبر 2014

رسالة لم ترسل.

اما انا فقد سئمت، تعبتُ جداً من وجودي ضمن قائمة خياراتك، لم أكُن أختياراً بعد.
لقد سئمتُ منك، و منّي، من خجلك، و من كبريائي، لقد سئمت من كل الظروف المحيطة بنا، لقد سئمت من هذا المكان، من هؤلاء البشر، لقد تقطّعت بي السُبُل، و ضاقت بي الارض، دعوتُ، و رجوت، بكيتُ كثيراً في جوف الليل.. و لم أخبر أحداً. كان الامر بيني و بين من جعل كل هذه المشاعر المختلطة تتصادم بداخلي، كان الامر بيني و بين من جعل لي عقلاً يُفكّر، و يدبّر، يتحدّث كثيراً.. ولا يجد شيئاً يقوله في حضورك، انا من كنت اجدُ لكل شيء الف سببٍ و سبب، لم اجد يومها شيئاً يفسّر تعلّق قلبي المترهِّل هذا بك. سوى أَنِّي شخصٌ أفضل. بك و معك. انا من كُنت وقحاً مع الجميع، و لم يساوى أحدهم في نظري شيئاً أبداً.
كنت انت كل شيء، انت الشيء المفقود. ذاك الذي كُنت ابحثُ عنه منذ أمد بعيد. انا من سيُحبّك أكثر مما ينبغي. أعدُك.. بأني سأكونُ معك دائماً، بقربُك.. كلما عصفت بك الحياة. كلما سقطت، أو ارتفعت، كلما حزنت، كلما كُنت ضعيفاً جداً.
و كلما أردت احدهم ليسألك.. ما بك؟.. 
أعدك.. بأني سأكون على قدر توقّعاتك، أو اكبر.. لا! انا لن اخذلك. انا لن أكون مثلهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق