الجمعة، 22 مايو 2015

النهر.

النهر.. شابٌ
قضى حياته يجري.. هارباً
نحو الأقاصي،
يبحث عن نفسه
يتمنّى
لو يدور العالم حقاً
و يعود به.. 
نحو البحيرة
يتمنّى 
لو يدور العالم حقّاً
و يجمعه مجدداً..  
بأمّـه

النهر.. 
سئِم الجريان!
بتر أقدامه، و توقّف.. 
بعدما تيقّن.. 
أنه لن يجد أمّه!
و أن الكهل. لن يعود طفلاً
مهما فعل.

هرِم النهرُ 
كبُر..
صار مُحيطاً.. و مات
مات النهرُ الصافي.. 
مختنقاً 
بالملح و الحنين..

مات مستلقياً على ظهره
كمسافرٍ مُتعب 
قرر أن يأخذ قيلولة.. فوق سرير العالم
و لم يستيقظ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق