النهر.. شابٌ
قضى حياته يجري.. هارباً
نحو الأقاصي،
يبحث عن نفسه
يتمنّى
لو يدور العالم حقاً
و يعود به..
نحو البحيرة
يتمنّى
لو يدور العالم حقّاً
و يجمعه مجدداً..
بأمّـه
النهر..
سئِم الجريان!
بتر أقدامه، و توقّف..
بعدما تيقّن..
أنه لن يجد أمّه!
و أن الكهل. لن يعود طفلاً
مهما فعل.
هرِم النهرُ
كبُر..
صار مُحيطاً.. و مات
مات النهرُ الصافي..
مختنقاً
بالملح و الحنين..
مات مستلقياً على ظهره
كمسافرٍ مُتعب
قرر أن يأخذ قيلولة.. فوق سرير العالم
و لم يستيقظ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق