*محاولة انتحار فاشلة*
حسناً، اليوم سأكتب لكي لا انسى
سأكتب.. لكي اعيد للحياة لحظة ماتت،
انتهت..
و كأي لحظة اخرى.. كانت ستُنسى
لذا سأكتب..
لاحفظ تلك الذكرى الجميلة من الزوال
و لكي.. أتذكر
اني كنت يومها على الحافة
و كل الاصوات بداخلي تنادي بالقفز
كل شيء كان سيئاً،
كل شيء يوحي بالنهاية..
والدي راهن على اني سأقفز،
اطفال الحي.. لم يندهشوا عندما سمعوا بالأمر
و امي كانت تبكي..
فجائت هي،
و في منتصف تلك الفوضى.. رتّبتني
كانت الجواب لكل اسألتي
كانت اليقين في زمان الشك
و كانت الامان ساعات الخوف
كانت الملاذ، و المُعتزل.
بلذّة الكتب و القهوة و السجائر.
بضرورة الكتابة.
كانت كالحقيقة، و الخيال.
حلمٌ عليه ان يتحقّق..
و كذبة يجب تصديقها.
هي من جذبني بعدما حاولت القفز،
هي من قرّرت منحي فرصة اخرى.. للتفكير
قالت:
"انا احبك.. هل ستقفز؟
هل سترحل؟"
"على هذه الارض ما يستحق الحياة"
كنت مشوّشاً .. لا أدري.
صفعتني مراراً.. لأستعيد وعيي
و لا أظنني استعدته،
للحظات.. ظننت اني ميت
و ان المخلوق الواقف امامي هذا
ليس بشراً، بالتاكيد ليس كذلك
البشر بالطبع ليسوا بذاك الجمال
لم أر في حياتي بشرية جميلة كهذه..
سألتها: هل انتَ ملك؟ ام "حور عين"؟ ام ماذا؟
هل هذه الجنة؟
هل توفّينا معاً؟
صفعتني مجدداً.. ثم قبّلتني.
عندها تشوّشت اكثر
هل هي من البشر؟
القُبلة بشرية.. و الاحساس ملائكي.
الفتاة نصف بشر و نصف ملاك.
استعدت وعيي او ما تبقى منه.
ثم تسائلت : من بحق الجحيم قال ان الأحلام لا تتحقّق؟
- لم أقفز يومها، تراجعت..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق