الجمعة، 22 مايو 2015

من قال ان الاحلام لا تتحقّق؟

*محاولة انتحار فاشلة*


حسناً، اليوم سأكتب لكي لا انسى
سأكتب.. لكي اعيد للحياة لحظة ماتت،
انتهت..
و كأي لحظة اخرى.. كانت ستُنسى 
لذا سأكتب..
لاحفظ تلك الذكرى الجميلة من الزوال
و لكي.. أتذكر

اني كنت يومها على الحافة
و كل الاصوات بداخلي تنادي بالقفز
كل شيء كان سيئاً،
كل شيء يوحي بالنهاية..
والدي راهن على اني سأقفز،
اطفال الحي.. لم يندهشوا عندما سمعوا بالأمر
و امي كانت تبكي.. 

فجائت هي،
و في منتصف تلك الفوضى.. رتّبتني
كانت الجواب لكل اسألتي
كانت اليقين في زمان الشك
و كانت الامان ساعات الخوف
كانت الملاذ، و المُعتزل.
بلذّة الكتب و القهوة و السجائر.
بضرورة الكتابة.
كانت كالحقيقة، و الخيال.
حلمٌ عليه ان يتحقّق..
و كذبة يجب تصديقها.

هي من جذبني بعدما حاولت القفز،
هي من قرّرت منحي فرصة اخرى.. للتفكير
قالت:
"انا احبك.. هل ستقفز؟ 
هل سترحل؟"

"على هذه الارض ما يستحق الحياة"

كنت مشوّشاً .. لا أدري.

صفعتني مراراً.. لأستعيد وعيي
و لا أظنني استعدته،
للحظات.. ظننت اني ميت
و ان المخلوق الواقف امامي هذا
ليس بشراً، بالتاكيد ليس كذلك
البشر بالطبع ليسوا بذاك الجمال
لم أر في حياتي بشرية جميلة كهذه..

سألتها: هل انتَ ملك؟ ام "حور عين"؟ ام ماذا؟
هل هذه الجنة؟
هل توفّينا معاً؟

صفعتني مجدداً.. ثم قبّلتني.
عندها تشوّشت اكثر 
هل هي من البشر؟
القُبلة بشرية.. و الاحساس ملائكي.
الفتاة نصف بشر و نصف ملاك.

استعدت وعيي او ما تبقى منه.

ثم تسائلت : من بحق الجحيم قال ان الأحلام لا تتحقّق؟

- لم أقفز يومها، تراجعت..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق